مراجعة الغة العربية الصف الثاني الصناعي ترم 2 Downlo16
وصف نزهة بين الرياض عقب المطر


التقديم
حفلت بلاد الأندلس بالرياض الزاهرة ، والأنهار الجارية ، وكان للأدباء في رحابها جولات مرحة ، تغنوا بها شعرا . وهذا "ابن خفاجة " يقوم بنزهة مع رفاقه إلى بعض رياض الأندلس ، عقب نزول مطر غزير ، بدت به في أروع صورها ، وقد غسلتها مياهه ، وترقرقت في أوراقها وأزهارها قطرات ، أخذت تتلألأ في ضوء الشمس ، عندما أذن الله – سبحانه وتعالي – للصحو بأن يطلع صفحته ،فقال :
النص
{أذن الله تعالى للصحو أن يطلع صفحته ، وينشر صفيحته ،فقشعت الريح السحاب .كما طوى السجل الكتاب ، وطفقت السماء تخلع جلبابها ، والشمس تميط نقابها ، وطلعت الدنيا تبتهج كأنها عروس تجلت ، وقد تحلت. فذهبت في لمة من الإخوان نستبق إلي الراحة ركضا ، ونطوى للتفرج أرضا ... وترددنا بتلك الأباطح نتهادي تهادي أغصانها ،ونتضاحك تضاحك أقحوانها .
وللنسيم أثناء ذلك المنظر الوسيم ترسل مشي ، علي بساط وشي ، فإذا مر بغدير نسجه درعا ، وأحكمه صنعا ، وإن عثر بجدول شطب منه نصلا ، وأخلصه صقلا ، فلا تري إلا بطاحا ، مملوءة سلاحا ، كأنما انهزمت هنالك كتائب ، فألقت بما لبسته من درع مصقول ، وسيف مسلول {أذن الله تعالى للصحو أن يطلع صفحته ، وينشر صفيحته ،فقشعت الريح السحاب .كما طوى السجل الكتاب ، وطفقت السماء تخلع جلبابها ، والشمس تميط نقابها ، وطلعت الدنيا تبتهج كأنها عروس تجلت ، وقد تحلت. فذهبت في لمة من الإخوان نستبق إلي الراحة ركضا ، ونطوى للتفرج أرضا ... وترددنا بتلك الأباطح نتهادي تهادي أغصانها ،ونتضاحك تضاحك أقحوانها .
وللنسيم أثناء ذلك المنظر الوسيم ترسل مشي ، علي بساط وشي ، فإذا مر بغدير نسجه درعا ، وأحكمه صنعا ، وإن عثر بجدول شطب منه نصلا ، وأخلصه صقلا ، فلا تري إلا بطاحا ، مملوة سلاحا ، كأنما انهزمت هنالك كتائب ، فألقت بما لبسته من درع مصقول ، وسيف مسلول .
اللغويات
- قشعت : كشفت وأزالت . – السجل : الكاتب
- تميط نقابها : تنحيه وتبعده .
- الأباطح : جمع أبطح ،وهو المكان المتسع يمر به السيل ، فيترك فيه الرمل والحصى الصغار .
- الأقحوان : نبت زهره أبيض أو أصفر ،ورقه مسنن .
- الوسيم : الجميل ، والمضاد : القبح . – الترسل : المشي علي مهل وهوادة .
- الوشى : نقش الثوب ، ويكونمن كل لون .
- الدرع : قميص من حلقات من الحديد متشابكة يلبس وقاية من السلاح . والمراد هنا أن النسيم يجعلصفحة الماء مجعدة كحلقات الدرع .
- النصل : حديدة الرمح والسيف والسهم .
الشرح والتحليل
يحدثنا ابن خفاجة عن قيامه – مع بعض رفاقه – بنزهة بين الرياض ، عقب سقوط المطر ، حيث شاء الله عز وجل أن يعود الصحو والصفاء إلى وجه السماء وإلى جو الأرض ،فذهبت الريح بالسحب ، وطلعت الشمس ، واستنار كل شئ .
وهنا راق لابن خفاجة وجماعه من أصحابه أن ينطلقوا في نزهة إلى الرياض ، التي ازدادت خضرة وجمالا وبهاء ؛ ليستمتعوا بجمال الطبيعة الساحرة ،فتبادروا إليها مسرعين متضاحكين ، بين الشجر والزهر، وعلى شطوط الغدران والجداول ، وأخذ النسيم يداعب صفحات مياهها ، فصنع منها ما يشبه الدروع والسيوف ، وقد التمع بريقها في ضوء الشمس الساطعة .
جماليات النص
في هذا النص تري الصور البيانية تتلاحق ،فترسم للطبيعة " لوحة " جميلة ؛ فهذا الصحو قد أذن الله - تعالى – أن يطلع صفحته ،وينشر صحيفته ،وهذه الريح تدفع السحب عن وجه السماء ، كما يطوى الكاتب كتابه ... والصورة الأولى استعارة مكنية في (الصحو أن يطلع صفحته ) صورته إنسانا يطل بوجهه الرائق الصافي ، وينشر كتابه الناصع المشرق . والصورة الثانية تشبيه تمثيلي في ( فقشعت الريح السحاب ز كما طوى السجل الكتاب ) صور الريح وهي تذهب السحب عن وجه السماء بالكاتب وهو يطوى كتابه .
وفي استعارات مكنية جميلة يصور لنا " ابن خفاجة " السماء تخلع جلبابها ، والشمس ترفع نقابها ، والدنيا تبتهج ازدهارا وفتنة ،يشبهها بعروس ليلة زفافها ،وقد بدت قي حلالها وزينتها .
وحين يعرض " ابن خفاجة " لتصوير انطلاقه مع رفاقه إلي نزهتهم ، لا تتوقف صوره البيانية عن التلاحق ، فهم يطوون للتفرج أرضا ، ويتهادون الأغصان ، ويتضاحكون تضاحك الأقحوان ، و الأولي : استعارة مكنية ، فيها صورة بارعة حية فقد جعلتهم مسرعين يتسابقون ، وعيونهم لا تغفل عن التطلع إلى الطبيعة والتمتع بمنظرها النضير ، والصورتان : الثانية والثالثة تشبيهان بارعان ؛ فقد شبه تهاديهم بتهادي الأغصان ، وتضاحكهم بتضاحك الأقحوان ، مستمدا عناصر المشبه به من الطبيعة المزدهرة حوله .
وتمضي الصور البيانية في تلاحقها ، فالنسيم يمشي في وداعة وهوادة ، وهذه استعارة مكنية ، وهو يمشى فوق بساط أخضر منقوش بالزهر والورد وهذه استعارة تصريحيه ، " فإذا مر بغدير نسجه درعا " وهنا تتداخل الصور، فصوره النسيموهو يمر بالغدير استعارة مكنية ، وصورته وقد صار درعا تشبيه قواه ، بقوله " وأحكمه صنعا " .. ومثل ذلك نراه في قوله : " وإن عثر يجدول شطب منه نصلا ، وأخلصه صقلا " ... ويتوقف " ابن خفاجة " هنا ليلقي بنظرة شاملة ، تضم هذا وذاك ، فإنه به أمام بطاح مملوءة بالسلاح حتي لخيل إلي الرائيأنه أمام كتائب حلت بها الهزيمة فألقت بما عليها من دروع ، وبما في أيديها من سيوف .
وحين ننتقل من مجال الصورة إلي العبارة نجد " ابن خفاجة " يلتزم السجع في هذا النص ، مثل قوله : " صفحته ، صحيفته " ،و " السحاب ، الكتاب " ، و"جلبابها ، نقابها " ... والسجع يعطي للعبارات إيقاعا وجرسا موسيقيا جميلا تطرب له الأذن وتثير الذهن .
ونلمح في العبارات – أيضا – بعض المحسنات اللفظية ، مثل الجناس الناقص في " صفحته" و " صحيفته " ، تجلت " و " تحلت " ، و " النسيم " و " الوسيم " ، و "الوشى " و "مشي ".
التعليق
- وهذا المقال مقال من النثر الأدبي الوصفي ، يعرض فيه الكاتب صورة من الطبيعة الساحرة في الأندلس .
- وقد فرضت طبيعة الموضوع علي "ابن خفاجة " أن يعمد إلي أسلوب التصوير ، فكانت الصور تحتشد في هذا النص وتتلاحق ، كما نلمح في بعضها مسحة التصوير الحسي والتقليد ، كما في قوله " بساط وشي " وما تلاه من تصوير للنسيم وهو ينسج الدروع من صفحة ماء الغدير ،إلي أخر الصور الواردة بالفقرة الأخيرة ، وقد خرجت هذه الصور بالنص من جوه المشرق بما في الطبيعة من بهاء ومرح إلي جو الحرب بما فيه من انتصارات وهزائم ودروع وسيوف .
- ولا يفوتنا أن نلمح في قوله : ".. كما طوي السجل الكتاب " تأثرا بقوله تعالي : ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب )
- وقد استخدم بعض الألوان البيانية ، وزاوج بين الجمل ، وأيضا استخدام المطابقات وألوان من المؤكدات .
***
المناقشة
السؤال الأول :
( أذن الله تعالي للصحو صفحته ،وينشر صحيفته ، فقشعت الريح السحاب ، كما طوي السجل الكتاب ، وطفقت السماء تخلع جلبابها ، والشمس تميط نقابها ، وطلعت الدنيا تبتهج كأنها عروس تجلت ، وقد تحلت ... ) .
(أ‌) هات المطلوب لكل مما يأتي :
1- معني ( الصحو ) . 2- مضاد ( قشعت ) .
3- جمع ( الدنيا ) . في جمل مفيدة من تعبيرك .
(ب) اشرح العبارة السابقة بأسلوب أدبي .
(ج) عين في الفقرة لونا بيانيا ، ومحسنا بديعيا ، ثم أذكر سر بلاغة كل منهما .
السؤال الثاني :
( فذهبت قي لمة من الإخوان نستبق إلي الراحة ركضا ،ونطوي للتفرج أرضا ... وترددنا بتلك الأباطح نتهادي تهادي الأغصان ، ونتضاحك تضاحك أقحوانها ... ) .
(أ‌) في ضوء فهمكمعاني الكلمات في سياقها تخير الصواب مما بين القوسين لما يلي :
- مفرد " الأباطح " : {باطح – أبطح – بطحة }
- مرادف "أقحوانها " : { غصونها – شمسها – زهرها }
(ب) ما الفكرة العامة من النص ؟
(ج) عين من الفقرة : لونا بيانيا – محسنا بديعيا . ووضح كلا منهما واذكر سر بلاغته .
السؤال الثالث :
( وللنسيم أثناء ذلك المنظر الوسيم ترسل مشي، علي بساط وشي ، فإذا مر بغدير نسجه درعا ، وأحكمه صنعا ، إن عثر بجدول شطب منه نصلا ، وأخلصه صقلا ، فلا تري إلا بطاحا ، مملوءة سلاحا ، كأنما انهزمت هنالك كتائب ، فألقت بما لبسته من درع مصقول ، وسيف مسلول ...) .
(أ‌) في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها تخير الصواب مما بين القوسين لما يلي :
- هذا النص من فن : { المدح – الرثاء – الوصف }
- مفرد " كتائب " : { كتاب – كتيبة – كاتب }
(ب‌) اشرح الفقرة السابقة بأسلوب أدبي .
(ج) بم توحي هذه العبارة : " فلا تري إلا بطاحا " .
(د) عين في الفقرة : لونا بيانيا ، ومحسنا بديعيا . ثم اذكر سر بلاغة كل منهما .
عمل الطلاب
وصف نزهة بين الرياض عقب المطر


التقديم
حفلت بلاد الأندلس بالرياض الزاهرة ، والأنهار الجارية ، وكان للأدباء في رحابها جولات مرحة ، تغنوا بها شعرا . وهذا "ابن خفاجة " يقوم بنزهة مع رفاقه إلى بعض رياض الأندلس ، عقب نزول مطر غزير ، بدت به في أروع صورها ، وقد غسلتها مياهه ، وترقرقت في أوراقها وأزهارها قطرات ، أخذت تتلألأ في ضوء الشمس ، عندما أذن الله – سبحانه وتعالي – للصحو بأن يطلع صفحته ،فقال :
النص
{أذن الله تعالى للصحو أن يطلع صفحته ، وينشر صفيحته ،فقشعت الريح السحاب .كما طوى السجل الكتاب ، وطفقت السماء تخلع جلبابها ، والشمس تميط نقابها ، وطلعت الدنيا تبتهج كأنها عروس تجلت ، وقد تحلت. فذهبت في لمة من الإخوان نستبق إلي الراحة ركضا ، ونطوى للتفرج أرضا ... وترددنا بتلك الأباطح نتهادي تهادي أغصانها ،ونتضاحك تضاحك أقحوانها .
وللنسيم أثناء ذلك المنظر الوسيم ترسل مشي ، علي بساط وشي ، فإذا مر بغدير نسجه درعا ، وأحكمه صنعا ، وإن عثر بجدول شطب منه نصلا ، وأخلصه صقلا ، فلا تري إلا بطاحا ، مملوءة سلاحا ، كأنما انهزمت هنالك كتائب ، فألقت بما لبسته من درع مصقول ، وسيف مسلول {أذن الله تعالى للصحو أن يطلع صفحته ، وينشر صفيحته ،فقشعت الريح السحاب .كما طوى السجل الكتاب ، وطفقت السماء تخلع جلبابها ، والشمس تميط نقابها ، وطلعت الدنيا تبتهج كأنها عروس تجلت ، وقد تحلت. فذهبت في لمة من الإخوان نستبق إلي الراحة ركضا ، ونطوى للتفرج أرضا ... وترددنا بتلك الأباطح نتهادي تهادي أغصانها ،ونتضاحك تضاحك أقحوانها .
وللنسيم أثناء ذلك المنظر الوسيم ترسل مشي ، علي بساط وشي ، فإذا مر بغدير نسجه درعا ، وأحكمه صنعا ، وإن عثر بجدول شطب منه نصلا ، وأخلصه صقلا ، فلا تري إلا بطاحا ، مملوة سلاحا ، كأنما انهزمت هنالك كتائب ، فألقت بما لبسته من درع مصقول ، وسيف مسلول .
اللغويات
- قشعت : كشفت وأزالت . – السجل : الكاتب
- تميط نقابها : تنحيه وتبعده .
- الأباطح : جمع أبطح ،وهو المكان المتسع يمر به السيل ، فيترك فيه الرمل والحصى الصغار .
- الأقحوان : نبت زهره أبيض أو أصفر ،ورقه مسنن .
- الوسيم : الجميل ، والمضاد : القبح . – الترسل : المشي علي مهل وهوادة .
- الوشى : نقش الثوب ، ويكونمن كل لون .
- الدرع : قميص من حلقات من الحديد متشابكة يلبس وقاية من السلاح . والمراد هنا أن النسيم يجعلصفحة الماء مجعدة كحلقات الدرع .
- النصل : حديدة الرمح والسيف والسهم .
الشرح والتحليل
يحدثنا ابن خفاجة عن قيامه – مع بعض رفاقه – بنزهة بين الرياض ، عقب سقوط المطر ، حيث شاء الله عز وجل أن يعود الصحو والصفاء إلى وجه السماء وإلى جو الأرض ،فذهبت الريح بالسحب ، وطلعت الشمس ، واستنار كل شئ .
وهنا راق لابن خفاجة وجماعه من أصحابه أن ينطلقوا في نزهة إلى الرياض ، التي ازدادت خضرة وجمالا وبهاء ؛ ليستمتعوا بجمال الطبيعة الساحرة ،فتبادروا إليها مسرعين متضاحكين ، بين الشجر والزهر، وعلى شطوط الغدران والجداول ، وأخذ النسيم يداعب صفحات مياهها ، فصنع منها ما يشبه الدروع والسيوف ، وقد التمع بريقها في ضوء الشمس الساطعة .
جماليات النص
في هذا النص تري الصور البيانية تتلاحق ،فترسم للطبيعة " لوحة " جميلة ؛ فهذا الصحو قد أذن الله - تعالى – أن يطلع صفحته ،وينشر صحيفته ،وهذه الريح تدفع السحب عن وجه السماء ، كما يطوى الكاتب كتابه ... والصورة الأولى استعارة مكنية في (الصحو أن يطلع صفحته ) صورته إنسانا يطل بوجهه الرائق الصافي ، وينشر كتابه الناصع المشرق . والصورة الثانية تشبيه تمثيلي في ( فقشعت الريح السحاب ز كما طوى السجل الكتاب ) صور الريح وهي تذهب السحب عن وجه السماء بالكاتب وهو يطوى كتابه .
وفي استعارات مكنية جميلة يصور لنا " ابن خفاجة " السماء تخلع جلبابها ، والشمس ترفع نقابها ، والدنيا تبتهج ازدهارا وفتنة ،يشبهها بعروس ليلة زفافها ،وقد بدت قي حلالها وزينتها .
وحين يعرض " ابن خفاجة " لتصوير انطلاقه مع رفاقه إلي نزهتهم ، لا تتوقف صوره البيانية عن التلاحق ، فهم يطوون للتفرج أرضا ، ويتهادون الأغصان ، ويتضاحكون تضاحك الأقحوان ، و الأولي : استعارة مكنية ، فيها صورة بارعة حية فقد جعلتهم مسرعين يتسابقون ، وعيونهم لا تغفل عن التطلع إلى الطبيعة والتمتع بمنظرها النضير ، والصورتان : الثانية والثالثة تشبيهان بارعان ؛ فقد شبه تهاديهم بتهادي الأغصان ، وتضاحكهم بتضاحك الأقحوان ، مستمدا عناصر المشبه به من الطبيعة المزدهرة حوله .
وتمضي الصور البيانية في تلاحقها ، فالنسيم يمشي في وداعة وهوادة ، وهذه استعارة مكنية ، وهو يمشى فوق بساط أخضر منقوش بالزهر والورد وهذه استعارة تصريحيه ، " فإذا مر بغدير نسجه درعا " وهنا تتداخل الصور، فصوره النسيموهو يمر بالغدير استعارة مكنية ، وصورته وقد صار درعا تشبيه قواه ، بقوله " وأحكمه صنعا " .. ومثل ذلك نراه في قوله : " وإن عثر يجدول شطب منه نصلا ، وأخلصه صقلا " ... ويتوقف " ابن خفاجة " هنا ليلقي بنظرة شاملة ، تضم هذا وذاك ، فإنه به أمام بطاح مملوءة بالسلاح حتي لخيل إلي الرائيأنه أمام كتائب حلت بها الهزيمة فألقت بما عليها من دروع ، وبما في أيديها من سيوف .
وحين ننتقل من مجال الصورة إلي العبارة نجد " ابن خفاجة " يلتزم السجع في هذا النص ، مثل قوله : " صفحته ، صحيفته " ،و " السحاب ، الكتاب " ، و"جلبابها ، نقابها " ... والسجع يعطي للعبارات إيقاعا وجرسا موسيقيا جميلا تطرب له الأذن وتثير الذهن .
ونلمح في العبارات – أيضا – بعض المحسنات اللفظية ، مثل الجناس الناقص في " صفحته" و " صحيفته " ، تجلت " و " تحلت " ، و " النسيم " و " الوسيم " ، و "الوشى " و "مشي ".
التعليق
- وهذا المقال مقال من النثر الأدبي الوصفي ، يعرض فيه الكاتب صورة من الطبيعة الساحرة في الأندلس .
- وقد فرضت طبيعة الموضوع علي "ابن خفاجة " أن يعمد إلي أسلوب التصوير ، فكانت الصور تحتشد في هذا النص وتتلاحق ، كما نلمح في بعضها مسحة التصوير الحسي والتقليد ، كما في قوله " بساط وشي " وما تلاه من تصوير للنسيم وهو ينسج الدروع من صفحة ماء الغدير ،إلي أخر الصور الواردة بالفقرة الأخيرة ، وقد خرجت هذه الصور بالنص من جوه المشرق بما في الطبيعة من بهاء ومرح إلي جو الحرب بما فيه من انتصارات وهزائم ودروع وسيوف .
- ولا يفوتنا أن نلمح في قوله : ".. كما طوي السجل الكتاب " تأثرا بقوله تعالي : ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب )
- وقد استخدم بعض الألوان البيانية ، وزاوج بين الجمل ، وأيضا استخدام المطابقات وألوان من المؤكدات .
***
المناقشة
السؤال الأول :
( أذن الله تعالي للصحو صفحته ،وينشر صحيفته ، فقشعت الريح السحاب ، كما طوي السجل الكتاب ، وطفقت السماء تخلع جلبابها ، والشمس تميط نقابها ، وطلعت الدنيا تبتهج كأنها عروس تجلت ، وقد تحلت ... ) .
(أ‌) هات المطلوب لكل مما يأتي :
1- معني ( الصحو ) . 2- مضاد ( قشعت ) .
3- جمع ( الدنيا ) . في جمل مفيدة من تعبيرك .
(ب) اشرح العبارة السابقة بأسلوب أدبي .
(ج) عين في الفقرة لونا بيانيا ، ومحسنا بديعيا ، ثم أذكر سر بلاغة كل منهما .
السؤال الثاني :
( فذهبت قي لمة من الإخوان نستبق إلي الراحة ركضا ،ونطوي للتفرج أرضا ... وترددنا بتلك الأباطح نتهادي تهادي الأغصان ، ونتضاحك تضاحك أقحوانها ... ) .
(أ‌) في ضوء فهمكمعاني الكلمات في سياقها تخير الصواب مما بين القوسين لما يلي :
- مفرد " الأباطح " : {باطح – أبطح – بطحة }
- مرادف "أقحوانها " : { غصونها – شمسها – زهرها }
(ب) ما الفكرة العامة من النص ؟
(ج) عين من الفقرة : لونا بيانيا – محسنا بديعيا . ووضح كلا منهما واذكر سر بلاغته .
السؤال الثالث :
( وللنسيم أثناء ذلك المنظر الوسيم ترسل مشي، علي بساط وشي ، فإذا مر بغدير نسجه درعا ، وأحكمه صنعا ، إن عثر بجدول شطب منه نصلا ، وأخلصه صقلا ، فلا تري إلا بطاحا ، مملوءة سلاحا ، كأنما انهزمت هنالك كتائب ، فألقت بما لبسته من درع مصقول ، وسيف مسلول ...) .
(أ‌) في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها تخير الصواب مما بين القوسين لما يلي :
- هذا النص من فن : { المدح – الرثاء – الوصف }
- مفرد " كتائب " : { كتاب – كتيبة – كاتب }
(ب‌) اشرح الفقرة السابقة بأسلوب أدبي .
(ج) بم توحي هذه العبارة : " فلا تري إلا بطاحا " .
(د) عين في الفقرة : لونا بيانيا ، ومحسنا بديعيا . ثم اذكر سر بلاغة كل منهما .
عمل الطلاب
وصف نزهة بين الرياض عقب المطر


التقديم
حفلت بلاد الأندلس بالرياض الزاهرة ، والأنهار الجارية ، وكان للأدباء في رحابها جولات مرحة ، تغنوا بها شعرا . وهذا "ابن خفاجة " يقوم بنزهة مع رفاقه إلى بعض رياض الأندلس ، عقب نزول مطر غزير ، بدت به في أروع صورها ، وقد غسلتها مياهه ، وترقرقت في أوراقها وأزهارها قطرات ، أخذت تتلألأ في ضوء الشمس ، عندما أذن الله – سبحانه وتعالي – للصحو بأن يطلع صفحته ،فقال :
النص
{أذن الله تعالى للصحو أن يطلع صفحته ، وينشر صفيحته ،فقشعت الريح السحاب .كما طوى السجل الكتاب ، وطفقت السماء تخلع جلبابها ، والشمس تميط نقابها ، وطلعت الدنيا تبتهج كأنها عروس تجلت ، وقد تحلت. فذهبت في لمة من الإخوان نستبق إلي الراحة ركضا ، ونطوى للتفرج أرضا ... وترددنا بتلك الأباطح نتهادي تهادي أغصانها ،ونتضاحك تضاحك أقحوانها .
وللنسيم أثناء ذلك المنظر الوسيم ترسل مشي ، علي بساط وشي ، فإذا مر بغدير نسجه درعا ، وأحكمه صنعا ، وإن عثر بجدول شطب منه نصلا ، وأخلصه صقلا ، فلا تري إلا بطاحا ، مملوءة سلاحا ، كأنما انهزمت هنالك كتائب ، فألقت بما لبسته من درع مصقول ، وسيف مسلول {أذن الله تعالى للصحو أن يطلع صفحته ، وينشر صفيحته ،فقشعت الريح السحاب .كما طوى السجل الكتاب ، وطفقت السماء تخلع جلبابها ، والشمس تميط نقابها ، وطلعت الدنيا تبتهج كأنها عروس تجلت ، وقد تحلت. فذهبت في لمة من الإخوان نستبق إلي الراحة ركضا ، ونطوى للتفرج أرضا ... وترددنا بتلك الأباطح نتهادي تهادي أغصانها ،ونتضاحك تضاحك أقحوانها .
وللنسيم أثناء ذلك المنظر الوسيم ترسل مشي ، علي بساط وشي ، فإذا مر بغدير نسجه درعا ، وأحكمه صنعا ، وإن عثر بجدول شطب منه نصلا ، وأخلصه صقلا ، فلا تري إلا بطاحا ، مملوة سلاحا ، كأنما انهزمت هنالك كتائب ، فألقت بما لبسته من درع مصقول ، وسيف مسلول .
اللغويات
- قشعت : كشفت وأزالت . – السجل : الكاتب
- تميط نقابها : تنحيه وتبعده .
- الأباطح : جمع أبطح ،وهو المكان المتسع يمر به السيل ، فيترك فيه الرمل والحصى الصغار .
- الأقحوان : نبت زهره أبيض أو أصفر ،ورقه مسنن .
- الوسيم : الجميل ، والمضاد : القبح . – الترسل : المشي علي مهل وهوادة .
- الوشى : نقش الثوب ، ويكونمن كل لون .
- الدرع : قميص من حلقات من الحديد متشابكة يلبس وقاية من السلاح . والمراد هنا أن النسيم يجعلصفحة الماء مجعدة كحلقات الدرع .
- النصل : حديدة الرمح والسيف والسهم .
الشرح والتحليل
يحدثنا ابن خفاجة عن قيامه – مع بعض رفاقه – بنزهة بين الرياض ، عقب سقوط المطر ، حيث شاء الله عز وجل أن يعود الصحو والصفاء إلى وجه السماء وإلى جو الأرض ،فذهبت الريح بالسحب ، وطلعت الشمس ، واستنار كل شئ .
وهنا راق لابن خفاجة وجماعه من أصحابه أن ينطلقوا في نزهة إلى الرياض ، التي ازدادت خضرة وجمالا وبهاء ؛ ليستمتعوا بجمال الطبيعة الساحرة ،فتبادروا إليها مسرعين متضاحكين ، بين الشجر والزهر، وعلى شطوط الغدران والجداول ، وأخذ النسيم يداعب صفحات مياهها ، فصنع منها ما يشبه الدروع والسيوف ، وقد التمع بريقها في ضوء الشمس الساطعة .
جماليات النص
في هذا النص تري الصور البيانية تتلاحق ،فترسم للطبيعة " لوحة " جميلة ؛ فهذا الصحو قد أذن الله - تعالى – أن يطلع صفحته ،وينشر صحيفته ،وهذه الريح تدفع السحب عن وجه السماء ، كما يطوى الكاتب كتابه ... والصورة الأولى استعارة مكنية في (الصحو أن يطلع صفحته ) صورته إنسانا يطل بوجهه الرائق الصافي ، وينشر كتابه الناصع المشرق . والصورة الثانية تشبيه تمثيلي في ( فقشعت الريح السحاب ز كما طوى السجل الكتاب ) صور الريح وهي تذهب السحب عن وجه السماء بالكاتب وهو يطوى كتابه .
وفي استعارات مكنية جميلة يصور لنا " ابن خفاجة " السماء تخلع جلبابها ، والشمس ترفع نقابها ، والدنيا تبتهج ازدهارا وفتنة ،يشبهها بعروس ليلة زفافها ،وقد بدت قي حلالها وزينتها .
وحين يعرض " ابن خفاجة " لتصوير انطلاقه مع رفاقه إلي نزهتهم ، لا تتوقف صوره البيانية عن التلاحق ، فهم يطوون للتفرج أرضا ، ويتهادون الأغصان ، ويتضاحكون تضاحك الأقحوان ، و الأولي : استعارة مكنية ، فيها صورة بارعة حية فقد جعلتهم مسرعين يتسابقون ، وعيونهم لا تغفل عن التطلع إلى الطبيعة والتمتع بمنظرها النضير ، والصورتان : الثانية والثالثة تشبيهان بارعان ؛ فقد شبه تهاديهم بتهادي الأغصان ، وتضاحكهم بتضاحك الأقحوان ، مستمدا عناصر المشبه به من الطبيعة المزدهرة حوله .
وتمضي الصور البيانية في تلاحقها ، فالنسيم يمشي في وداعة وهوادة ، وهذه استعارة مكنية ، وهو يمشى فوق بساط أخضر منقوش بالزهر والورد وهذه استعارة تصريحيه ، " فإذا مر بغدير نسجه درعا " وهنا تتداخل الصور، فصوره النسيموهو يمر بالغدير استعارة مكنية ، وصورته وقد صار درعا تشبيه قواه ، بقوله " وأحكمه صنعا " .. ومثل ذلك نراه في قوله : " وإن عثر يجدول شطب منه نصلا ، وأخلصه صقلا " ... ويتوقف " ابن خفاجة " هنا ليلقي بنظرة شاملة ، تضم هذا وذاك ، فإنه به أمام بطاح مملوءة بالسلاح حتي لخيل إلي الرائيأنه أمام كتائب حلت بها الهزيمة فألقت بما عليها من دروع ، وبما في أيديها من سيوف .
وحين ننتقل من مجال الصورة إلي العبارة نجد " ابن خفاجة " يلتزم السجع في هذا النص ، مثل قوله : " صفحته ، صحيفته " ،و " السحاب ، الكتاب " ، و"جلبابها ، نقابها " ... والسجع يعطي للعبارات إيقاعا وجرسا موسيقيا جميلا تطرب له الأذن وتثير الذهن .
ونلمح في العبارات – أيضا – بعض المحسنات اللفظية ، مثل الجناس الناقص في " صفحته" و " صحيفته " ، تجلت " و " تحلت " ، و " النسيم " و " الوسيم " ، و "الوشى " و "مشي ".
التعليق
- وهذا المقال مقال من النثر الأدبي الوصفي ، يعرض فيه الكاتب صورة من الطبيعة الساحرة في الأندلس .
- وقد فرضت طبيعة الموضوع علي "ابن خفاجة " أن يعمد إلي أسلوب التصوير ، فكانت الصور تحتشد في هذا النص وتتلاحق ، كما نلمح في بعضها مسحة التصوير الحسي والتقليد ، كما في قوله " بساط وشي " وما تلاه من تصوير للنسيم وهو ينسج الدروع من صفحة ماء الغدير ،إلي أخر الصور الواردة بالفقرة الأخيرة ، وقد خرجت هذه الصور بالنص من جوه المشرق بما في الطبيعة من بهاء ومرح إلي جو الحرب بما فيه من انتصارات وهزائم ودروع وسيوف .
- ولا يفوتنا أن نلمح في قوله : ".. كما طوي السجل الكتاب " تأثرا بقوله تعالي : ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب )
- وقد استخدم بعض الألوان البيانية ، وزاوج بين الجمل ، وأيضا استخدام المطابقات وألوان من المؤكدات .
***
المناقشة
السؤال الأول :
( أذن الله تعالي للصحو صفحته ،وينشر صحيفته ، فقشعت الريح السحاب ، كما طوي السجل الكتاب ، وطفقت السماء تخلع جلبابها ، والشمس تميط نقابها ، وطلعت الدنيا تبتهج كأنها عروس تجلت ، وقد تحلت ... ) .
(أ‌) هات المطلوب لكل مما يأتي :
1- معني ( الصحو ) . 2- مضاد ( قشعت ) .
3- جمع ( الدنيا ) . في جمل مفيدة من تعبيرك .
(ب) اشرح العبارة السابقة بأسلوب أدبي .
(ج) عين في الفقرة لونا بيانيا ، ومحسنا بديعيا ، ثم أذكر سر بلاغة كل منهما .
السؤال الثاني :
( فذهبت قي لمة من الإخوان نستبق إلي الراحة ركضا ،ونطوي للتفرج أرضا ... وترددنا بتلك الأباطح نتهادي تهادي الأغصان ، ونتضاحك تضاحك أقحوانها ... ) .
(أ‌) في ضوء فهمكمعاني الكلمات في سياقها تخير الصواب مما بين القوسين لما يلي :
- مفرد " الأباطح " : {باطح – أبطح – بطحة }
- مرادف "أقحوانها " : { غصونها – شمسها – زهرها }
(ب) ما الفكرة العامة من النص ؟
(ج) عين من الفقرة : لونا بيانيا – محسنا بديعيا . ووضح كلا منهما واذكر سر بلاغته .
السؤال الثالث :
( وللنسيم أثناء ذلك المنظر الوسيم ترسل مشي، علي بساط وشي ، فإذا مر بغدير نسجه درعا ، وأحكمه صنعا ، إن عثر بجدول شطب منه نصلا ، وأخلصه صقلا ، فلا تري إلا بطاحا ، مملوءة سلاحا ، كأنما انهزمت هنالك كتائب ، فألقت بما لبسته من درع مصقول ، وسيف مسلول ...) .
(أ‌) في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها تخير الصواب مما بين القوسين لما يلي :
- هذا النص من فن : { المدح – الرثاء – الوصف }
- مفرد " كتائب " : { كتاب – كتيبة – كاتب }
(ب‌) اشرح الفقرة السابقة بأسلوب أدبي .
(ج) بم توحي هذه العبارة : " فلا تري إلا بطاحا " .
(د) عين في الفقرة : لونا بيانيا ، ومحسنا بديعيا . ثم اذكر سر بلاغة كل منهما .
عمل الطلاب
أحمد مصطفى الحداد
إسلام جمال محمد طرفة
إسلام أشرف عبد الحميد
تحت إشراف الأستاذ
خالد الأبيض
مدرسة الثانوية الميكانيكية دمنهور
مع تحيات مدير المدرسة الأستاذ المهندس /قطب
والقادم أفضل بإذن الله